المصدر: هيرجيسا –عثمان الضو
ثمن وزير خارجية جمهورية صوماليلاند، الدكتور سعد علي شيري، الدور الكبير الذي تقوم به مؤسسات دولة الإمارات العربية المتحدة في بلاده، مشيراً إلى العلاقات المتميزة بين جمهورية صوماليلاند ودولة الإمارات، التي أسس لها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ضاربة في القدم وأساسها الاحترام، مؤكداً أن تغييراً كبيراً أحدثته هيئة مواني دبي في مدينة بربره في أعقاب توقيع اتفاقية تطوير الميناء وإنشاء منطقة اقتصادية حرة.
فارق كبير
وقال شيري لـ«البيان الاقتصادي» إن المشروعات الإماراتية في جمهورية صوماليلاند أحدثت فارقاً إيجابياً كبيراً في المناطق التي تعمل فيها، مؤكداً أن نهضة عمرانية واقتصادية واسعة تحققت منذ دخول موانئ دبي في مدينة بربرة، حيث ارتفع مستوى المعيشة في المدينة ودبت الحياة فيها بعد النشاط الكبير الذي حدث في المدينة سواء من خلال المشروعات التنموية والخدمية، التي تنفذها أو من خلال تطويرها لميناء بربرة الذي سيسهم في تعزيز حركة التجارة في المنطقة ككل، متوقعاً أن تشهد العلاقات مع الدولة تطوراً متواصلاً بعد اكتمال ميناء ومطار بربرة مع بدء تسيير رحلات نقل جوي لكل من شركة فلاي دبي والعربية للطيران. وقال شيري: إن موانئ دبي لم تكتف فقط بمشروعات تطوير الميناء وإنشاء المنطقة الحرة وإنما دعمت العديد من المشروعات المجتمعية مثل إنشاء المدارس والمساجد وأيضاً أسهمت في تطوير القطاع الصحي بالمدينة.
إلى ذلك، كشف الوزير للوفد الإعلامي الإماراتي الذي يزور هرجيسا حالياً عن جهود كبيرة تبذلها حكومة صوماليلاند في اتجاه نيل الاعتراف الدولي بها كونها دولة مستقلة ذات سيادة مؤكداً أن مفاوضات جدية تجري حالياً وأن وفداً من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة زار هيرجيسا في مارس الماضي وأجرى مباحثات جدية مع الحكومة في هرجيسا مؤكداً أن الحوار الذي دار كان مثمراً، وقال إن بلاده تنتهج نهج الحوار واللام لنيل حقها في الاعتراف.
معرض
واقترح شيري إقامة معرض تجاري واستثماري لتعريف الشركات والمستثمرين الإماراتيين بالفرص والمشاريع المتوافرة في بلاده، مؤكداً أن التعاون مع موانئ دبي لتطوير الميناء والمنطقة الاقتصادية الحرة في بربرة قد أسهم في جذب اهتمام العديد من الشركات والمستثمرين إلى صوماليلاند. وكانت موانئ دبي وقعت وكل من حكومة صوماليلاند وحكومة إثيوبيا اتفاقية لتطوير مشروع منطقة اقتصادية حرة تتكامل مع مشروع تطوير ميناء بربرة، ليصبح ميناء إقليمياً محورياً ومعبراً رئيساً لمختلف البضائع المستوردة من الأسواق الإقليمية والعالمية يجذب المستثمرين، ويسهم في تنويع الاقتصاد وخلق المئات من فرص العمل.